كود الإعلان هنا

قصة العبادله الثلاث

Unknown الخميس، 14 أغسطس 2014 0 التعليقات
السلام عليكم

ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ ﺑﻨﻲ ﻋﺮﺍﻓﻪ ؛ ﻭﺳﻤﻴﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻥ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻳﺘﻤﻴﺰﻭﻥ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﺩ ! ﻭﺑﺮﺯ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺭﺟﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺣﻜﻴﻢ ﻳﺸﻊ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻨﻮﺭ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻟﺪﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺳﻤﺎﻫﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻻﺳﻢ ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺤﻜﻤﺔ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ . ﻭﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺟﺎﺀ ﺃﺟﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺗﻮﻓﻲ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻗﺪ ﻛﺘﺐ ﻭﺻﻴﺔ ﻷﺑﻨﺎﺋﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ :ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺙ ، ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺮﺙ ، ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺙ!ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺮﺃ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﻭﺻﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻫﻢ ﻭﻗﻌﻮﺍ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻷﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺮﺙ ﻣﻨﻬﻢ ! ﺛﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺸﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻗﻴﻞ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺒﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺿﻲ ﻋﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ... ﻓﻘﺮﺭﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺒﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺭﺟﻼ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﻲ ﻣﺎ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻫﻞ ﺭﺃﻳﺘﻢ ﺟﻤﻼ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻭﻝ : ﻫﻞ ﻫﻮ ﺃﻋﻮﺭ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻧﻌﻢ . ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﻫﻞ ﻫﻮ ﺃﻗﻄﺐ ﺍﻟﺬﻳﻞ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻧﻌﻢ . ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ : ﻫﻞ ﻫﻮ ﺃﻋﺮﺝ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻧﻌﻢ . ﻓﻈﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻧﻬﻢ ﺭﺃﻭﻩ ؛ ﻷﻧﻬﻢ ﻭﺻﻔﻮﺍ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﻭﺻﻔﺎ ﺩﻗﻴﻘﺎ . ﻓﻔﺮﺡ ﻭﻗﺎﻝ : ﻫﻞ ﺭﺃﻳﺘﻤﻮﻩ ؟ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻻ .. ﻟﻢ ﻧﺮﻩ ! ﻓﺘﻔﺎﺟﺄ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﻴﻒ ﻟﻢ ﻳﺮﻭﻩ ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻔﻮﻩ ﻟﻪ ! ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻧﺘﻢ ﺳﺮﻗﺘﻤﻮﻩ ؛ ﻭﺇﻻ ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺘﻢ ﺃﻭﺻﺎﻓﻪ ؟ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻧﺴﺮﻗﻪ . ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﺳﺄﺷﺘﻜﻴﻜﻢ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ، ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻧﺤﻦ ﺫﺍﻫﺒﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺘﻌﺎﻝ ﻣﻌﻨﺎ .ﻓﺬﻫﺒﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻭﺷﺮﺡ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﻀﻴﺘﻪ ، ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﺍﺫﻫﺒﻮﺍ ﺍﻵﻥ ﻭﺍﺭﺗﺎﺣﻮﺍ ﻓﺄﻧﺘﻢ ﺗﻌﺒﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ، ﻭﺃﻣﺮ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺧﺎﺩﻣﻪ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﻏﺪﺍﺀ ، ﻭﺃﻣﺮ ﺧﺎﺩﻣﺎ ﺁﺧﺮ ﺑﻤﺮﺍﻗﺒﺘﻬﻢ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ . ﻭﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻭﻝ : ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺪﺕ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﺣﺎﻣﻞ . ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﻟﺤﻢ ﻛﻠﺐ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺤﻢ ﻣﺎﻋﺰ . ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ : ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﺑﻦ ﺯﻧﺎ . ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻠﻒ ﺑﺎﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻗﺪ ﺳﻤﻊ ﻛﻞ ﺷﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺮﺍﻗﺒﺘﻪ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﻟﺔ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﻤﻞ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ : ﺇﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺪﺕ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﺣﺎﻣﻞ ! ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﺘﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﻋﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻣﻼ ﺃﻡ ﻻ ، ﻭﺑﻌﺪ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﻃﻮﻳﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺃﺻﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ؛ ﺍﻋﺘﺮﻓﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﺎﻣﻞ ، ﻓﺘﻔﺎﺟﺄ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﺎﻣﻞ ﻭﻫﻢ ﻟﻢ ﻳﺮﻭﻫﺎ ﺃﺑﺪﺍ ! ﺛﻢ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﻭﻗﺎﻝ : ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺧﺮ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﻗﺎﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﻠﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻟﺤﻢ ﻛﻠﺐ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺤﻢ ﻣﺎﻋﺰ . ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻠﻒ ﺑﺎﻟﺬﺑﺢ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﺑﺤﺘﻪ ﺑﺎﻷﻣﺲ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺬﺍﺑﺢ ﺃﻧﻪ ﺫﺑﺢ ﻣﺎﻋﺰﺍ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺬﺏ ؛ ﻓﺄﺻﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭ ﺑﺄﻧﻪ ﺫﺑﺢ ﻛﻠﺒﺎ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻣﺎ ﻳﺬﺑﺤﻪ ﻣﻦ ﺃﻏﻨﺎﻡ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ . ﻓﺎﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻟﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﻠﻮﻩ ﻛﺎﻥ ﻟﺤﻢ ﻛﻠﺐ ﻭﻫﻢ ﻟﻢ ﻳﺮﻭﺍ ﺍﻟﺬﺑﻴﺤﺔ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ! ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﻭﻓﻲ ﺭﺃﺳﻪ ﺗﺪﻭﺭ ﻋﺪﺓ ﺗﺴﺎﺅﻻﺕ ، ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻟﺔ ﻗﺪ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺷﻴﺌﺎ ﺁﺧﺮ.ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ:ﻻ ﻟﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺷﻴﺌﺎ.ﻓﺸﻚ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ؛ ﻷﻧﻪ ﺭﺃﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻙ ! ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺕ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ؛ﻓﺄﺻﺮ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ، ﻭﺑﻌﺪ ﻋﻨﺎﺩ ﻃﻮﻳﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ : ﺃﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﻚ ﺍﺑﻦ ﺯﻧﺎ ﻓﺎﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ!ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻃﻮﻳﻞ ﻗﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻪ ﻟﻴﺴﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺍﻷﻡ ﻣﻦ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻭﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺨﻔﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺃﻧﺖ ﺍﺑﻨﻲ ، ﻭﺃﺑﻮﻙ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻵﻥ . ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻛﺎﻥ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ؛ ﻓﺸﻚ ﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﺃﻣﻪ ﻭﻛﺮﺭ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻷﻡ ﻟﻢ ﺗﻐﻴﺮ ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ، ﻭﺑﻌﺪ ﺑﻜﺎﺀ ﻃﻮﻳﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻂ ﺭﻓﻴﻦ ، ﻭﺇﺻﺮﺍﺭ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ؛ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺧﻀﻌﺖ ﺍﻷﻡ ﻟﺮﻏﺒﺎﺕ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺃﻧﻪ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﻞ ﺁﺧﺮ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺯﻧﺎ ﺑﻬﺎ ؛ ﻓﺄﺻﻴﺐ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺼﺪﻣﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺑﻦ ﺯﻧﺎ ، ﻭﻛﻴﻒ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ! ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻷﺻﻌﺐ ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻟﺔ ﺑﺬﻟﻚ ! ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﻟﻴﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﻭﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ؛ ﻓﺴﺄﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻭﻝ : ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺃﻋﻮﺭ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ : ﻷﻥ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺍﻷﻋﻮﺭ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻳﺄﻛﻞ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻯ ﺑﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺄﻛﻞ ﺍﻷﻛﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻊ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺮﺍﻩ ، ﻭﺃﻧﺎ ﻗﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺿﺎﻉ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺁﺛﺎﺭ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﺠﻤﻞ ؛ ﻭﺍﺳﺘﻨﺘﺠﺖ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﻛﺎﻥ ﺃﻋﻮﺭﺍ . ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻗﺎﺋﻼ : ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﻛﺎﻥ ﺃﻗﻄﺐ ﺍﻟﺬﻳﻞ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﺇﻥ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﺃﻥ ﻳﺤﺮﻙ ﺫﻳﻠﻪ ﻳﻤﻴﻨﺎ ﻭﺷﻤﺎﻻ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺇﺧﺮ ﺍﺟﻪ ﻟﻔﻀﻼﺗﻪ ؛ ﻭﻳﻨﺘﺞ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻔﺘﺘﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ، ﺇﻻ ﺃﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺭ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺿﺎﻉ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻤﻞ ، ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺒﻌﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﻨﺜﺮ ؛ ﻓﺎﺳﺘﻨﺘﺠﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﻛﺎﻥ ﺃﻗﻄﺐ ﺍﻟﺬﻳﻞ ! ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻗﺎﺋﻼ : ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﻛﺎﻥ ﺃﻋﺮﺟﺎ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ : ﺭﺃﻳﺖ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭ ﺧﻒ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ؛ﻓﺎﺳﺘﻨﺘﺠﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﻛﺎﻥ ﺃﻋﺮﺟﺎ . ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﻟﺔ ﺍﻗﺘﻨﻊ ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻟﻮﻩ ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﻣﺮ . ﻭﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﻟﺔ : ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺘﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺪﺕ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻣﻼ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻭﻝ : ﻷﻥ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺳﻤﻴﻜﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﺭﻓﻴﻌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺤﺪﺙ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﻌﻴﻖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻛﺎﻟﺒﻄﻦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺤﻤﻞ ، ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺫﻟﻚ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻣﻼ ! ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻗﺎﺋﻼ : ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﻠﺘﻤﻮﻩ ﻛﺎﻥ ﻟﺤﻢ ﻛﻠﺐ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ : ﺇﻥ ﻟﺤﻢ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﻭﺍﻟﻤﺎﻋﺰ ﻭﺍﻟﺠﻤﻞ ﻭﺍﻟﺒﻘﺮ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﻈﻢ - ﻟﺤﻢ - ﺷﺤﻢ ﺇﻻ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﻈﻢ- ﺷﺤﻢ – ﻟﺤﻢ؛ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻧﻪ ﻟﺤﻢ ﻛﻠﺐ. ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺩﻭﺭ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ:ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻧﻲ ﺍﺑﻦ ﺯﻧﺎ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ:ﻷﻧﻚ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﺷﺨﺼﺎ ﻳﺘﺠﺴﺲ ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻟﺪﻭﺍ ﺑﺎﻟﺰﻧﺎ . ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﺇﻻ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺭﺩﺩ ﻗﺎﺋﻼ : ﺃﻧﺖ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺮﺙ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺧﻮﺗﻚ ﻷﻧﻚ ﺍﺑﻦ ﺯﻧﺎ
Google+ Pinterest

0 علقوا على "قصة العبادله الثلاث"

  • يمنع تضمين روابط مباشرة في التعليق.
  • لمتابعة تعليقك حتى نرد عليك بالرجاء ضع اشارة على اعلامي.
  • اذا اعجبك الموضوع "قصة العبادله الثلاث" شارك على مواقع التواصل الاجتماعي.
محول الاكواد