السلام عليكم
بالله ان زرتَ المغاني مرةً
عرج على أهلي هناك وسلمِ
كانوا الملوك على الزمان و قارنوا
الجوزاء و اصطفوا جوار الأنجم
و إذا سألتَ فلم تُجبك ُطلولهم
فأشرق بدمعك أو فغص بعلقمِ
يا أرضَ اندلس الحبيبة كلمي
اني بكيتُ على فراقكِ فأعلمي
لم تُنسني الأيامُ صوتكِ عندما
ناديتني فصمتُُّ لم أتكلمِ
وقعدتُ عن أرضٍِ ُتبادُ وعن رُبى
سَعِدت قروناً في ظلال المسلمِ
يا ويحَ عُبّادِ الصليبِ بحقدهم
هدموا منار حضارةٍ وتقدمِ
لم يشفِ غلهمُ مدائن حُرّقت
ومساجدٌ دهنت وأنهار الدمِ
حتى مشوا للغيدِ بين ستورها
ليدنسوا العرضَ الذي لم يثلمِ
أبكي على تلك الكواعبِ ويلها
سيقت إلى أحضانِ نذلٍ مجرمِ
بالأمسِ كُن حرائرً لا يُرتقى
ابداً لهن بعدنَ بعد الأنجمِ
واليومَ ذقن الأسرَ ذقن هوانه
فبكين دمعاً قانياً كالعندمِ
بالله ان زرتَ الديارَ عشيةً
عرج على أهلي هناك وسلمِ
كانوا الملوكَ على الزمانِ وقارنوا
الجوزاءَ واصطفوا جوار الأنجم
ابعث لقرطبةَ السلامَ فإنها
طلعت على الدنيا فلم تتلثمِ
واسكب على (جيّان) الف قصيدةٍ
وامزج اذا ما شئت دمعك بالدم
أتُراك تُعذر إن (ُطليطلة) اشتكت
ظلمَ النصارى أو قعودَ المسلمِ
أرايت (أشبيلية) انتحبت على
ابطالها اذ كبلوا بالأدهم
وُجزوا عن النبلِ الذي عُرفوا به
قتلاً وفتكاً فوق كل توهم
وكأن أندلسَ التي عصفت بها
أيدي الفرنجة تستجيرُ بلا فمِ
لبيك لو أن النجومَ تُجيبني لسريتُ
في جيش إليك عرمرمِ
ولصغت نصري في شفاهك بسمةً
و لعدت أرفع فيك راية مسلمِ
0 علقوا على "يا ارض اندلس الحبيبة"